الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مسند البزار ***
3952- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَعْنِي الْبَرَاءَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَضَرَبَ فَخِذِي، وَقَالَ: صَلِّ الصَّلاةَ لِمِيقَاتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَ أَوْ أَدْرَكْتَهُمْ، فَصَلِّ مَعَهُمْ وَلاَ تَقُلْ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَلَنْ أُصَلِّيَ مَعَهُمْ. 3953- وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيَتَ فِي قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ؟ أَحْسِبُهُ قَالَ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: تُصَلِّي الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، ثُمَّ إِنْ كُنْتَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُقَامَ الصَّلاةُ فَصَلِّ مَعَهُمْ. 3954- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ بُدَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ فَخِذَهُ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيَتَ فِي قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ؟ قَالَ: فَصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، إِنْ كُنْتَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُقَامَ الصَّلاةُ، فَصَلِّ مَعَهُمْ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو الْعَالِيَةِ الْبَرَاءُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
3955- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يَعْمَلُ لِنَفْسِهِ فَيُحِبُّهُ النَّاسُ، قَالَ: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ. 3956- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يَعْمَلُ لِنَفْسِهِ، فَيُحِبُّهُ النَّاسُ، قَالَ: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ إِلاَّ أَبُو ذَرٍّ. 3957- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ: أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ، وَلَوْ لِعَبْدٍ مُجَدَّعِ الأَطْرَافِ، وَإِذَا صَنَعْتُ مَرَقَةً أَنْ أُكْثِرَ مَاءَهَا، ثُمَّ أَنْظُرُ نَاسًا مِنْ جِيرَانِي، فَأُعْطِيهِمْ مِنْهَا أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، وَأَنْ أُصَلِّيَ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتُ الإِمَامَ وَقَدْ صَلَّى فَقَدْ أَجْزَتْكَ صَلاتُكَ وَإِلا فَلَكَ نَافِلَةٌ. 3958- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 3959- وَحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا بَلَغَ بِكَ الْجَهْدُ، أَنْ لاَ يَسْتَطِيعَ الرَّجُلُ أَنْ يَقُومَ إِلَى فِرَاشِهِ مِنَ الْجَهْدِ، قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَسْتَعِفُّ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا كَثُرَ الْمَوْتُ حَتَّى يُبَاعَ الْبَيْتُ بِالْعَبْدِ؟ قَالَ: قُلْتُ: لأَبِي عِمْرَانَ مَا الْبَيْتُ؟ قَالَ: الْقَبْرُ، قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَاصْبِرْ أَوْ تَصْبِرُ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا كَثُرَ الْقَتْلُ حَتَّى يُغْرَقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ بِالدَّمِ، قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَتْرُكْ، قَالَ: تَلْحَقُ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُ، قُلْتُ: فَأَحْمِلُ مَعِي السِّلاحَ، قَالَ: قَدْ شَرِكْتَ الْقَوْمَ إِذًا، قَالَ: قُلْتُ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ، فَخُذْ بِنَاحِيَةِ ثَوْبِكَ، فَأَلْقِهِ عَلَى وَجْهِكَ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنِ الْمُشَعَّثِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. 3960- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ نَصْرٌ: أَنَا، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ فِي اللَّيْلَةِ الْمُصْحِيَةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ، آخِرُ مَا عَلَيْهِ يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ مَا بَيْنَ عُمَانَ إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ إِلاَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 3961- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرِ الْمَرَقَةَ، وَاغْرِفْ لِجِيرَانِكَ. 3962- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ خَالِقَ النَّاسِ وَأَنْتَ طَلِيقٌ، وَإِذَا طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، وَاغْرِفْ لِجِيرَانِكَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ زَادَ فِيهِ أَبُو عَامِرٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَلَى سَائِرِ أَصْحَابِ أَبِي عِمْرَانَ لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، فَصَارَ كَأَنَّهُ حَدِيثًا بِرَأْسِهِ. 3963- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُوبَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ إِلاَّ ابْنَهُ عُوبَدَ، وَعُوبَدُ فَلَمْ يَكُنْ بِالْقَوِيِّ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ. 3964- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عوبدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، سُئِلَ أَيُّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى، قَالَ: أَوْفَاهُمَا وَأَبَرُّهُمَا، قَالَ: وَإِنْ سُئِلْتَ أَيُّ الْمَرْأَتَيْنِ تَزَوَّجُ؟ فَقُلْ: الصُّغْرَى مِنْهُمَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ قَتَادَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
3965- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الشَّامُ أَرْضُ الْمَحْشَرِ، وَالْمَنْشَرِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ رَجُلًا حَدَّثَ بِهِ لَمْ يُتَابِعْ عَلَيْهِ فَرَوَاهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
3966- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الْغَسَّانَيُّ أَبُو مَرْوَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي: أَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَنْ أَقُولَ الْحَقَّ، وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَنْ لاَ تَأْخُذَنِي فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مِنْ تَحْتِي، وَلاَ أَنْظُرُ إِلَى مَنْ فَوْقِي، وَأَنْ أُجَالِسَ الْمَسَاكِينَ وَأَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ، وَبُدَيْلٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، وَإِنْ كَانَ قَدِيمًا.
3967- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْعَنَزِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَحَبَّ الْكَلامِ إِلَى اللهِ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ. 3968- وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
3969- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 3970- وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ جُنَادَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الْمَرْأَةِ كَالضِّلَعِ، إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُقِيمَهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهِ وَفِيهِ أَوَدٌ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ إِلاَّ أَبُو الْعَلاءِ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
3971- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ لِي الْحَسَنُ: سَلْ عَبْدَ اللهِ بْنَ قُدَامَةَ بْنِ صَخْرٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَلَقِيتُهُ عَلَى بَابِ دَارِ الإِمَارَةِ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: زَعَمَ أَبُو ذَرٍّ، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَأَتَوْا عَلَى وَادٍ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكُمْ بِوَادٍ مَلْعُونٍ، فَأَسْرِعُوا، فَرَكِبَ فَرَسَهُ فَدَفَعَ وَدَفَعَ النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ: مَنِ اعْتَجَنَ عَجِينَهُ أَوْ مَنْ كَانَ طَبَخَ قِدْرًا، فَلْيَكُبَّهَا ثُمَّ سِرْنَا، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَيْسَ الْبُومُ نَفْسًا مَنْفُوسَةً، يَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ فَيَعْبَأُ اللَّهُ بِهَا شَيْئًا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
3972- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ أَبِي دُبَيٍّ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ مِحْجَنٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَيْنَ لَتُولِعُ الرَّجُلَ بِإِذْنِ اللهِ، أَنْ يَصْعَدَ حَالِقًا ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنْهُ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو ذَرٍّ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، عَنْ أَبِي ذَرٍّ غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ وَوَهْبُ بْنُ أَبِي دُبَيٍّ هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ رَوَى عَنْهُ دَيْلَمٌ أَحَادِيثَ.
3973- حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، وَبِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الصَّعِيدُ الطِّيبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ أَوِ الْمُؤْمِنِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدَ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَمَسَّ بَشَرَتَهُ أَوْ قَالَ جِلْدَهُ الْمَاءُ، فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ خَيْرٌ. 3974- وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مِحْجَنٍ، أَوْ مِحْجَنٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، شَكَّ قَبِيصَةُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ، إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
3975- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ، وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ أَحَدًا عِنْدِي ذَهَبَ أَمْسَى ثَالِثَةٍ، وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلاَّ دِينَارًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، ثُمَّ مَشَى فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: أَلا إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلاَّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، ثُمَّ مَشَى فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ كَمَا أَنْتَ حَتَّى آتِيَكَ، فَانْطَلَقَ فَتَوَارَى عَنِّي فَسَمِعْتُ لَغَطًا وَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَقُلْتُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ عَرَضَ لَهُ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَّبِعَهُ ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: لاَ تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى جَاءَ فَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي سَمِعْتُ، فَقَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِهِ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ. 3976- وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 3977- وَحَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَالأَعْمَشُ، وَحَمَّادُ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ رُفَيْعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْو مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الأَعْمَشُ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ وحماد بن أبي سليمان، وعبد العزيز بن رفيع، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 3978- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِي جِبْرِيلُ: إِنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ، لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ، قُلْتُ: وَإِنْ زِنَى وَإِنْ سَرَقَ، قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ. 3979- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، ارْفَعْ بَصَرَكَ، فَانْظُرْ أَرَفَعَ رَجُلٌ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقُلْتُ: هَذَا فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، انْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٌ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ مُكْتَنِفٌ رَجُلا، فَقُلْتُ: هَذَا، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِهَذَا أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُرَابِ الأَرْضِ وَمِثْلُ هَذَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى كَلامُهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَوَجْهٍ آخَرَ رَوَاهُ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَحَدِيثُ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ أَشْهُرُ. 3980- وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الأَكْثَرُونَ أَمْوَالا إِلاَّ مَنْ قَالَ: هَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِي لاَ يَمُوتُ أَحَدٌ يَدَعُ إِبِلا وَبَقَرًا أَوْ غَنَمًا لَمْ يُؤَدِّ حَقَّهَا، إِلاَّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ، وَأَسْمَنَهُ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَأَهُ بِأَخْفَافِهَا، كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُولاهَا حَتَّى يَقْضِيَ بَيْنَ النَّاسِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ. 3981- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ لَيْسَ مَعَهُ إِنْسَانٌ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ أَحَدٌ، فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي ظِلِّ الْقَمَرِ، فَالْتَفْتُ فَرَآنِي، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: أَبُو ذَرٍّ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ، قَالَ: فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَالَ: إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ إِلاَّ مَنْ أَعْطَى يَعْنِي عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَوَرَاءَهُ فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَالَ: اجْلِسْ هَا هُنَا، وَلَبِثَ عَنِّي، فَأَطَالَ فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ مُقْبِلٌ، وَإِنْ سَرَقَ، فَقُلْتُ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ مَنْ كُنْتَ تَكَلَّمُ فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ، وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا رَجَّعَ إِلَيْكَ شَيْئًا؟ قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ عَرَضَ لِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ فَقَالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ رَغِمَ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ الأَعْمَشُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَزَادَ فِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ كَلامًا فَذَكَرْنَاهُ مِنْ أَجْلِ زِيَادَتِهِ. 3982- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُهَاجِرًا أَبَا الْحَسَنِ يُخْبِرُ أَوْ يُحَدِّثُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ يَعْنِي بِصَلاةِ الظُّهْرِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 3983- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: لأَنْ أَحْلِفَ مِرَارًا أَنَّ ابْنَ صَائِدٍ، هُوَ الدَّجَّالُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ مَرَّةً وَاحِدَةً، أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ، وُلِدَ مَوْلُودٌ فِي الْيَهُودِ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّهِ يَسْأَلُهَا كَمْ حَمَلْتِ بِهِ، فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتِ: اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا، فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: سَلْهَا مِنْ صَيْحَتِهِ حَيْثُ وَقَعَ إِلَى الأَرْضِ، فَقَالَتْ: كَلِمَةً ذَهَبَتْ عَنِّي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيًّا فَمَا هُوَ؟ قَالَ: عَظُمَ شَأْنُ عَفْرَاءَ وَالدُّخَانُ، فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ: الدُّخَانُ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَالَ: الدُّخُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اخْسَأْ فَلَنْ تَسْبِقَ الْقَدَرَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 3984- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعَ، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لأَنَّا لِغَيْرِ الضَّبُعِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ، إِذَا صَبَّ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ صَبًّا فَلَيْتَ أُمَّتِي لاَ تَلْبَسُ الذَّهَبَ. 3985- وَحَدَّثَنَا ابْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 3986- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ جَرِيرٍ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، وَالضَّبُعُ هُوَ السُّنَّةُ فَشَكَوْا إِلَيْهِ شِدَّةَ جَهْدِ السُّنَّةِ.
3987- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولا، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ وَتُخَبَّأُ عَنْهُ كِبَارُهَا، فَيُقَالُ لَهُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا وَهُوَ مُقِرٌّ لاَ يُنْكِرُ وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنَ الْكَبَائِرِ، فَيُقَالُ: أَعْطُوهُ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فَيَقُولُ: إِنَّ لِي ذَنُوبًا مَا أُرَاهَا هَا هُنَا، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حِينَ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ غَيْرَ هَذَا الطَّرِيق، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. 3988- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ، فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا أَوْ أَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ، فَلَهُ مِثْلُهَا أَوْ أَعْفُو وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي بِقُرَابِ الأَرْضِ أَحْسَبُهُ قَالَ خَطِيئَةً بَعْدَ أَنْ لاَ يُشْرِكَ بِي شَيْئًا أَتَيْتُهُ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً. وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ. 3989- وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبِ أَبُو هَمَّامٍ الدَّلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ لاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 3990- قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَحَدَّثَنِيهِ يَعْنِي مَنْصُورًا، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 3991- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ كَرِيزٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا عِبَادِي مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ حَسَنَةً جَزَيْتُ بِهَا عَشْرًا أَوْ أَزْيَدَ، وَمَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سَيِّئَةً جَزَيْتُهُ بِهَا سَيِّئَةً أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ لَقِيَنِي لاَ يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِقُرَابِ الأَرْضِ مَغْفِرَةً. وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ شِمْرُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الْمَعْرُورِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ هَذَا قَدِ احْتَمَلَ حَدِيثَهُ. 3992- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلامٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَعَيَّرْتُ بِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ تُعَيِّرُ إِخْوَانَكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُوهُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ أَحْسِبُهُ قَالَ مَا لاَ يُطِيقُونَ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ. وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنِ الْمَعْرُورِ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ. 3993- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الأَكْثَرُونَ إِلاَّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَمَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ وَلاَ بَقَرٍ وَلاَ غَنَمٍ لاَ يُؤَدَّى زَكَاتَهَا، إِلاَّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ، تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولاهَا حَتَّى يَقْضِيَ بَيْنَ النَّاسِ. 3994- وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 3995- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلاَّ مَنْ عَافَيْتُ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، وَكُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مِنْ هَدَيْتُ فَاسْأَلُونِي أَهْدِكُمْ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلاَّ مَنْ أَغْنَيْتُ فَاسْأَلُونِي أَرْزُقْكُمْ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ، اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي لَمْ يَزِيدُوا فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا، فَسَأَلَ كُلَّ إِنْسَانٍ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ أَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مَا سَأَلَ لَمْ يَنْقُصْ إِلاَّ كَمَا لَوْ مَرَّ أَحَدُكُمْ عَلَى شَفَةِ الْبَحْرِ، فَغَمَزَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ انْتَزَعَهَا ذَاكَ فَإِنِّي جَوَادٌ مَا جَدَّ وَاجِدٌ، عَطَائِي كَلامٌ، وَعَذَابِي كَلامٌ، إِذَا أَرَدْتُ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقُولُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونَ. 3996- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَعَلَى غُلامِهِ مِثْلُهَا، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَذَكَرَ أَنَّهُ سَابَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَعَيَّرَهُ بِأُمِّهِ، فَأَتَى الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكَ امْرُؤ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ إِخْوَانُكُمْ وَخَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ عَلَيْهِ. 3997- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زِنَى، وَإِنْ سَرَقَ، قَالَ: إنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ. 3998- وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. 3999- حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن واصل عن المعرور قال سمعت أبا ذر يقول قال الله تبارك وتعالى لو أن عبدا ملأ الأرض خطايا ثم لم يشرك بي شيئا غفرت له ملء الأرض خطايا أو قراب الأرض وإن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له عشر حسنات وإن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة. 4000- وحدثناه خالد بن يوسف قال حَدَّثَنَا أبو عوانة عن عاصم عن المعرور بن سويد عن أبي ذر عَنِ النَّبِيِّ بنحوه
4001- حدثنا يوسف بن موسى قال حَدَّثَنَا سلمة بن الفضل قال حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن يزيد بن شريك قال دخلنا على أبي ذر فقلنا كيف تمتع رسول الله وأنتم معه. قال وما أنتم وذاك إنما ذلك شيء خص لنا يعني المتعة. 4002- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَالْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالا: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: كَانَتِ الْمُتْعَةُ رُخْصَةً أَعْطَانَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَوْ أُعْطِيَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. 4003- حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال كانت المتعة لنا رخصة يعني متعة الحج. 4004- وأحسب أن نصر بن علي حَدَّثَنَا عن أبي أحمد عن سفيان عن الأعمش وعياش العامري عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال كانت متعة الحج لنا رخصة. 4005- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كَانَتِ الْمُتْعَةُ لَنَا رُخْصَةً. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ إِلاَّ قَيْسٌ وَرَوَاهُ عَنْ قَيْسٍ أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو غَسَّانَ. 4006- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الأَكْرَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كَانَتِ الْمُتْعَةُ لَنَا خَاصَّةً. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَكْرَمِ إِلاَّ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ. 4007 وحدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة قال سمعت عبد الوارث بن أبي حنيفة قال سمعت إبراهيم التيمي يحدث عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال في متعة الحاج ليست لكم ولستم منها في شيء إنما كانت رخصة لنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. 4008- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَتِ الْمُتْعَةُ لَنَا خَاصَّةً. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ حَسَّانَ إِلاَّ سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ. 4009- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ يَعْنِي ابْنَ مُهَلْهَلٍ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَقَالَ: كُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ، فَقُلْتُ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَجْمَعَ الْعَامَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيّ لَوْ كَانَ أَبُوكَ لَمْ يُهِمَّ بِذَلِكَ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ: إِنَّمَا كَانَتِ الْمُتْعَةُ لَنَا رُخْصَةً. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ بَيَانٍ إِلاَّ الْمُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ وَلاَ يُسْنِدُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ حَدِيثًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ. 4010- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ، وَالشَّمْسُ عِنْدَ غُرُوبِهَا، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَغِيبُ هَذِهِ الشَّمْسُ؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ، تَنْطَلِقُ حَتَّى تَخِرَّ لِرَبِّهَا سَاجِدَةً تَحْتَ الْعَرْشِ، فَإِذَا كَانَ خُرُوجُهَا أَذِنَ اللَّهُ لَهَا، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُطْلِعَهَا مِنْ مَغْرِبِهَا حَبَسَهَا، فَتَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنِّي سَفَرِي بَعِيدٌ، فَيَقُولُ: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبَتِ فَذَاكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ مِنْ إِيمَانِهَا خَيْرًا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَهَارُونُ بْنُ سَعْدٍ. 4011- فأما حديث يونس فَحَدَّثْنَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ أَتَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ فَسَجَدَتْ، فَيُقَالُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثِ كُنْتِ تَطْلُعِينَ، فَإِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ اسْتَأْذَنَتْ، فَيُقَالُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبَتِ فَتَطْلُعُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 4012- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَقُلْ: عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَكِنْ أَرْسَلَهُ. 4013- وَأَمَّا حَدِيثُ هَارُونَ بْنُ سَعْدٍ فَحَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُؤَمَّلِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ بِنْتِ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْو مِنْ حَدِيثِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ: والشمس تجري لمستقر لها 4014- وأما حديث الأعمش فَحَدَّثَنَا بِهِ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ حَيْثُ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ فَتَسْتَأْذِنَ رَبَّهَا فِي الرُّجُوعِ فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ إِلَى مَغْرِبِهَا وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا. 4015- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلا؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، ثُمَّ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا، قَالَ: أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَحَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ، فَثَمَّ مَسْجِدٌ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو ذَرٍّ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ طَرِيقِ الأَعْمَشِ وَرَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ غَيْرُ وَاحِدٍ. 4016- حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ سَلْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ في الدار، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 4017- وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا، وَلَوْ قَدْرَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ مَرْفُوعًا إِلاَّ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، وَلاَ نَعْلَمُ أَنَّ سَلْمَ بْنَ جُنَادَةَ تُوبِعَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. 4018- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدٍ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ارْفَعْ بَصَرَكَ، فَانْظُرْ أَرْفَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَقُلْتُ: هَذَا، فَقَالَ: انْظُرْ أَوَضَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ مُكْتَنِفٌ فَقُلْتُ هَذَا، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِهَذَا أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُرَابِ الأَرْضِ مِنْ مِثْلِ هَذَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَلاَ نَعْلَمُ تُوبِعَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَلَى رِوَايَتِهِ هَذِهِ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدٍ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. 4019- حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حَدَّثَنَا يونس بن بكير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبي ذر.
4020- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ فَقَدْ رَوَاهُ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ فَخَالَفَ أَبُو عَوَانَةَ وَغَيْرُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ. 4021- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَسْحِ الْحَصَا يَعْنِي فِي الصَّلاةِ، قَالَ: مَسْحَةٌ وَاحِدَةٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْهُ.
4022- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ مَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ.
4023- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلَكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ. 4024- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: مَنْ هُمْ؟ خَابُوا وَخَسِرُوا، خَابُوا وَخَسِرُوا، خَابُوا وَخَسِرُوا ثَلاثًا، قَالَ: الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى خَرَشَةُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلاَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ.
4025- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ عنهما، قَالا: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ فَلا يَدْرِي أَيُّهُمْ هُوَ؟ فَكَلَّمْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَنْ يَتَّخِذَ لَهُ شَيْئًا يَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ فَكَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهِ أَحْسَبُهُ قَالَ: وَكُنَّا نَجْلِسُ حَوْلَهُ، فَإِنَّا لَجُلُوسٌ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسِهِ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا وَأَطْيَبَ النَّاسِ رِيحًا وَأَنْقَى النَّاسِ ثَوْبًا كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يَمَسَّهَا دَنَسٌ فَسَلَّمَ مِنْ طَرَفِ الْبِسَاطِ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: عَلَيْكَ السَّلامُ قَالَ: أَدْنُو يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ: ادْنُهُ فَمَا زَالَ يَقُولُ: أَدْنُو يَا مُحَمَّدُ؟ وَيَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِرَارًا حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتَ هَذَا فَقَدْ أَسْلَمْتَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَ الرَّجُلِ لِرَسُولِ اللهِ صَدَقْتَ أَنْكَرْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي يَا مُحَمَّدُ مَتَى السَّاعَةُ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، ثُمَّ أَعَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ مَرَّةً أُخْرَى، ثُمَّ أَعَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَحَلَفَ لَهُ بِاللَّهِ أَوْ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ مَا الْمَسْئُولُ بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا عَلامَاتٌ، إِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبُهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ مُلُوكَ الأَرْضِ، وَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّتَهَا فِي خَمْسٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ، ثُمَّ سَطَعَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ، وَإِنَّهُ لِجِبْرِيلُ، وَإِنَّهُ لَفِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ رَوَاهُ السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فَخَلَطَ فِي إِسْنَادِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي فَرْوَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ جَرِيرٌ. 4026- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْحَارِثِ يَعْنِي الْعُكْلِيَّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ أَبِي شُبْرُمَةَ، وَعُمَارَةِ يَعْنِي ابْنَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ النَّاسِ أَحَقُّ بِحُسْنِ صُحْبَتِي، قَالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا، قَالَ: عَنْ أَبِي ذَرٍّ غَيْرَ مَنْ ذَكَرْنَا وَالصَّوَابُ عِنْدِي هُوَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَحَدِيثُ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ جَرِيرٌ.
4027- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رِبْعِيًّا يُحَدِّثُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ، رَفَعَهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، أَمَا الَّذِي يُحِبُّهُمُ اللَّهُ: فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا، فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلُهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَمَنَعُوهُ فَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ، فَأَعْطَاهُ سِرًّا لاَ يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلاَّ اللَّهُ وَالَّذِي أَعْطَاهُ، وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يَعْدِلُوا بِهِ نَزَلُوا فَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ فَقَامَ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا فَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يُفْتَحَ لَهُ، وَالثَّلاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ. 4028- وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، يُحِبُّ اللَّهُ: رَجُلا كَانَ فِي قَوْمٍ، فَأَتَاهُمْ سَائِلٌ يَسْأَلُهُمْ بِوَجْهِ اللهِ لاَ يَسْأَلُهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَيُخَلُّوا عَنْهُ، وَخَلَّفَ بِأَعْقَابِهِمْ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ إِلاَّ اللَّهُ وَمَنْ أَعْطَاهُ، وَيُحِبُّ رَجُلا كَانَ فِي كَتِيبَةٍ، فَانْكَشَفَتْ وَكَرَّ يُقَاتِلُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ أَوْ يُقْتَلَ، وَيُحِبُّ رَجُلًا كَانَ فِي قَوْمٍ، فَأَدْلَجُوا فَطَالَتْ دَلْجَتُهُمْ ثُمَّ نَزَلُوا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَالنَّوْمُ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِهِمْ مِمَّا يَعْدِلُ بِهِ، فَنَامُوا وَقَامَ يَتْلُو آيَاتِي وَيَتَمَلَّقُنِي، وَيُبْغِضُ الشَّيْخَ الزَّانِيَ وَالْبَخِيلَ، وَالْمُتَكَبِّرَ، أَحْسَبُهُ قَالَ: وَالْمُخْتَالَ. 4029- وَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُدْخِلْ بَيْنَ رِبْعِيٍّ وَبَيْنَ أَبِي ذَرٍّ زَيْدَ بْنَ ظَبْيَانَ وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: وَالْفَقِيرَ الْمُخْتَالَ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الأَعْمَشُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ رَوَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ. وَالْمُتَكَبِّرُ أَحْسَبُهُ، قَالَ: وَالْمُخْتَالُ.
4030- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ جَمَّازٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ، فَنَزَلْنَا ذَا الْحُلَيْفَةَ، فَتَعَجَّلَتْ رِجَالٌ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَاتَ رَسُولُ اللهِ وَبِتْنَا مَعَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ سَأَلَ، فَقَالَ: تَعَجَّلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَالنِّسَاءُ، أَمَا أَنَّهُمْ سَيَدَعُونَهَا أَحْسَنَ مَا كَانَتْ، وَقَالَ: لِلَّذِينَ أَقَامُوا مَعَهُ مَعْرُوفًا، ثُمَّ قَالَ: لَيْتَ شَعْرِي مَتَى تَخْرُجُ نَارٌ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ جَبَلِ الْوَرْقَانِ، تُضِيءُ مِنْهَا أَعْنَاقُ الإِبِلِ بِبُصْرَى. وَهَذَا الْكَلامُ إِنَّمَا نَحْفَظُهُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلاَ نَعْلَمُ لأَبِي ذَرٍّ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ وَلاَ نَعْلَمُ أَنَّ حَبِيبَ بْنَ جَمَّازٍ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ وَلاَ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ.
4031- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَبُو بِشْرٍ أَيْضًا، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ وَلاَ نَعْلَمُ سَمِعَ طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
4032- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ وَهُوَ أَبُو قَيْسٍ، عَنِ الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ جَالِسًا، وَشَاتَانِ تَعْتَلِقَانَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَطَحَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَأَجْهَضَتْهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ: مَا يُضْحِكُكَ؟ قَالَ: عَجَبًا لَهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُقَادَنَّ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 4033- وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنِ الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ بِنَحْوِهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ، عَنْ لَيْثٍ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
4034- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، قَالا: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَنْ أَبِي عُمَرو، قَالَ: يَعْلَى، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَلِلإِنْسِ شَيَاطِينُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: يَا أَبَا ذَرِّ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الصِّيَامُ؟ قَالَ: فَرْضٌ مُجْزٍى، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الصَّلاةُ؟ قَالَ: خَيْرٌ مَوْضُوعٌ، فَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ، وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ: أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَعِنْدَ اللهِ مَزِيدٌ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: جَهْدٌ مُقِلٌّ أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلا؟ قَالَ: آدَمُ، قُلْتُ: وَنَبِيٌّ هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، نَبِيُّ مُكَلِّمٌ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمِ الأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: ثَلاثُ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جُمُّ غَفِيرٌ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَعُبَيْدُ بْنُ الْخَشْخَاشِ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
4035- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمِقْدَامِ، عَنِ ابْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. 4036- وَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بن عرفة، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ نِسْعَةَ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، يَتَقَارَبَانِ فِي حَدِيثِهِمَا، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَاكِبٌ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الآخَرَ زَنَى فَأَعْرِضْ عَنْهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: إِنَّ الآخَرَ زَنَى فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَادَ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: إِنَّ الآخَرَ زَنَى فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أَعَادَ الرَّابِعَةَ، فَقَالَ: إِنَّ الآخَرَ زَنَى، فَنَزَلَ فَأَمَرَ بِرَجْمِهِ، ثُمَّ رَكِبَ، ثُمَّ نَزَلَ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، قَدْ غُفِرَ لِصَاحِبِكُمْ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَاللَّفْظُ لَفْظُ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو ذَرٍّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ مَعْرُوفٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَنَسْعَةُ بْنُ شَدَّادٍ فَلا نَعْلَمُهُمَا ذُكِرَا فِي حَدِيثٍ مُسْنَدٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
4037- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. 4038- وَحَدَّثَنَاهُ تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَخْبَرَهُ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ، قِيلَ: فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَغْلاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: تُعِينُ ضَائِعًا أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتَ عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: تَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقْ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثًا مُسْنِدًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ. 4039- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي الْمُرَاوِحِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ بِنَحْوِهِ.
4040- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ جَالِسًا وَحْدَهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَاغْتَنَمْتُ ذَلِكَ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَذَكَرْتُ لَهُ عُثْمَانَ، فَقَالَ: لاَ أَقُولُ لِعُثْمَانَ أَبَدًا إِلاَّ خَيْرًا لِشَيْءٍ رَأَيْتُهُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كُنْتُ أَتْبَعُ خَلَوَاتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَتَعَلَّمُ مِنْهُ، فَذَهَبْتُ يَوْمًا، فَإِذَا هُوَ قَدْ خَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَجَلَسَ فِي مَوْضِعٍ فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ، فَقَالَ لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَجَاءَ عُمَرُ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا عُثْمَانُ مَا جَاءَ بِكَ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: فَتَنَاوَلَ النَّبِيُّ سَبْعَ حَصَيَاتٍ أَوْ تِسْعَ حَصَيَاتٍ، فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ، ثُمَّ وُضِعْنَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ حَتَّى سَمِعَ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، فَوَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُنَّ فَوُضِعْنَ فِي يَدِ عُمَرَ فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وُضِعْنَ فَخَرِسْنَ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُنَّ فَوُضِعْنَ فِي يَدِ عُثْمَانَ فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وُضِعْنَ فَخَرِسْنَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَرَوَاهُ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ وَزَادَ فِيهِ جُبَيْرٌ كَلامًا لَيْسَ فِي حَدِيثِ سُوَيْدٍ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُوَيْدٍ غَيْرُ الزُّهْرِيِّ وَلاَ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ غَيْرُ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ، وَصَالِحُ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَقَدِ احْتَمَلَ حَدِيثَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَحَدَّثُوا عَنْهُ.
4041- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. 4042- وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرَ رَمَضَانَ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا حَتَّى بَقِيَ سَبْعَ لَيَالٍ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ نَحْوُهُ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا لَيْلَةَ الرَّابِعَةِ، وَقَامَ بِنَا لَيْلَةَ الْخَامِسَةِ حَتَّى ذَهَبَ نَحْوٌ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا، فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْفَتِلَ حُسِبَ لَهُ بَقِيَّةُ لَيْلِهِ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا لَيْلَةَ السَّادِسَةِ، وَقَامَ بِنَا لَيْلَةَ السَّابِعَةِ وَأَرْسَلَ إِلَى أَهْلِهِ وَنِسَائِهِ، فَاجْتَمَعْنَ وَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلاحُ، قُلْتُ: وَمَا الْفَلاحُ، قَالَ: السَّحُورُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، عَنْ أَبِي ذَرٍّ غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، وَرَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ غَيْرُ وَاحِدٍ. 4043- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. 4044- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أُتْبِعُ خَلَواتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبْتُ يَوْمًا، فَإِذَا هُوَ قَدْ خَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَجَلَسَ فِي مَوْضِعٍ فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَجَلَسَ، عَنْ يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ يَمِينَ عُمَرَ، قَالَ: فَتَنَاوَلَ النَّبِيُّ حَصَيَاتٍ، فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُنَّ فَوَضَعَهُنَّ فِي يَدِ عُمَرَ فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُنَّ فَوَضَعَهُنَّ فِي يَدِ عُثْمَانَ، فَسَبَّحْنَ فِي يَدِهِ حَتَّى سَمِعْتُ لَهُنَّ حَنِينًا كَحَنِينِ النَّحْلِ، ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فَخَرِسْنَ.
4045- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي لاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلاَ تَتَوَلَيَنَّ مَالَ الْيَتِيمِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو ذَرٍّ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَبُو مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
4046- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا وهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي ذَرٍّ فِي رِجَالٍ مِنْ أَسْلَمَ، فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَسَأَلَهُمْ أَبُو ذَرٍّ مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا: جِئْنَاكَ لِنُسْلِمَ عَلَيْكَ وَنَسْمَعَ مِنْكَ، قَالَ: أَفَلا أُبَشِّرُكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: مَنْ لَقِيَ اللَّهَ، لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا غُفِرَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ مِلْءُ الأَرْضِ ذَنُوبًا، فَقَالَ الْجُهَنِيُّ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَبَّحَ أَبُو ذَرٍّ، ثُمَّ قَالَ: أَوَ يَنْبَغِي لامْرِئٍ مُسْلِمٍ أَنْ يَقُولَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ، ثُمَّ قَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَنَهَضَ. 4047- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وهَيْبٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَفِينَا رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ أَوْ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قُلْنَا: جِئْنَا نُسْلِمُ، فَقَالَ: أَبْشِرُوا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ عَفَّانَ.
4048- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نَبِيُّ؟ قَالَ: مَا عَلِمْتُ حَتَّى أُعْلِمْتُ ذَلِكَ يَا أَبَا ذَرِّ، أَتَانِي مَلَكَانِ وَأَنَا بِبَعْضِ بَطْحَاءَ مَكَّةَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: فَزِنْهُ بِرُجَلٍ، فَوُزِنْتُ بِرَجُلٍ فَرَجَحْتُهُ، قَالَ: فَزِنْهُ بِعَشَرَةٍ، فَوَزَنَنِي بِعَشَرَةٍ فَوَزَنْتُهُمْ، ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِمِائَةٍ، فَوَزَنَنِي بِمِائَةٍ فَرَجَحْتُهُمْ، ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِأَلْفِ فَوَزَنَنِي بِأَلْفٍ فَرَجَحْتُهُمْ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: لَوْ وَزَنْتَهُ بِأُمَّتِهِ رَجَحَهَا، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: شُقَّ بَطْنَهُ، فَشَقَّ بَطْنِي فَأَخْرَجَ مِنْهُ، فَغُمَّ الشَّيْطَانُ وَعَلَّقَ الدَّمَ فَطَرَحَهَا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: اغْسِلْ بَطْنَهُ غَسْلَ الإِنَاءِ، وَاغْسِلْ قَلْبَهُ غَسْلَ الْمُلاءِ، ثُمَّ دَعَا بِالسَّكِينَةِ كَأَنَّهَا رَهْرَهَةٌ بَيْضَاءُ، فَأُدْخِلَتْ قَلْبِي، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: خَطَّ بَطْنَهُ، فَخَاطَ بَطْنِي وَجَعَلا الْخَاتَمَ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَمَا هُوَ إِلاَّ وَلِيًّا عَنِّي، كَأَنَّمَا أُعَايِنُ أَوْ فَكَأَنَّمَا أُعَايِنُ الأَمْرَ مُعَايَنَةً. وَزَادَ ابْنُ مَعْمَرٍ فِي حَدِيثِهِ فَجَعَلُوا يَنْثُرُونَ عَلَيَّ مِنْ كِفَّةِ الْمِيزَانِ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلاَ نَعْلَمُ سَمِعَ عُرْوَةُ مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
4049- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ. 4050- وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثَانِيَ رِجْلَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ عِدْلُ رَقَبَةٍ، وَكَانَ يَوْمُهُ ذَلِكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ مِنَ الشَّيْطَانِ وَلَمْ يُتْبَعْ بِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ إِلاَّ الشِّرْكُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 4051- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 4052- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَتَقَارَبَانِ فِي حَدِيثِهِمَا، وَاللَّفْظُ لَفْظُ لَيْثٍ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، يَقُولُ: يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلاَّ مَنْ عَافَيْتُ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، وَكُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُ فَسَلُونِي أَهْدِكُمْ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلاَّ مَنْ أَغْنَيْتُ، فَسَلُونِي أَرْزُقْكُمْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ غَفَرْتُ لَهُ بِقُدْرَتِي، وَلاَ أُبَالِي فَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِي لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ، وَمَيِّتَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَشْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِي لَمْ يُنْقِصْ مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا، فَيَسْأَلُ كُلُّ سَائِلٍ أُمْنِيَتَهُ أَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مَا سَأَلَنِي مَا نَقَصَ ذَلِكَ، إِلاَّ كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ عَلَى الْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً، ثُمَّ انْتَزَعَهَا ذَلِكَ فَإِنِّي جَوَّادٌ مَا جَدَّ وَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ عَطَائِي كَلامٌ، وَعَذَابِي كَلامٌ إِنَّمَا أَمْرِي إِذَا أَرَدْتُ شَيْئًا أَنْ أَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنْ شَهْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ غَيْرُ وَاحِدٍ.
4053- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنِ مُسْهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمُ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلَنِي كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَا سَأَلَ لَمْ يُنْتَقَصْ مِنْ مُلْكِي شَيْءٌ، إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ فِيهِ الْمِخْيَطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً، يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا حَمِدَ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ. قَالَ سَعِيدٌ: كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ إِذَا حَدَّثَ هَذَا الْحَدِيثَ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ. وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
4054- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، أَوْ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَبِيتَ عَلَى بَابِهِ يُوقِظَنِي لِحَاجَتِهِ، فَأَذِنَ لِي، فَبِتُّ لَيْلَةً أَذْكُرُ شَيْئًا أَوْ أَتَذَكَّرُ شَيْئًا أُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ إِذَا أَصْبَحْتُ، فَخَرَجَ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرِقْتُ اللَّيْلَةَ أُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ أَخَذَ بِنَفْسِي سَبَقَنَا أَصْحَابُ الدُّثُورِ سَبْقًا، بَيْنَا يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَفْعَلُونَ وَعِنْدَهُمْ أَمْوَالٌ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا نَصْنَعُ ذَلِكَ، قَالَ: أَفَلا أُخْبِرُكَ يَا أَبَا ذَرٍّ بِعَمَلٍ تُدْرِكُ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَتَسْبِقُ بِهِ مَنْ يَكُونُ بَعْدُ إِلاَّ مَنْ أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؟ تُسَبِّحُ خَلْفَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: هُوَ أَبُو ذَرٍّ وَلَكِنْ قَالَ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَوْ أَبَا ذَرٍّ. وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَرُوِيَ عَنْ غَيْرِهِ أَيْضًا.
4055- حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ فِرَاسٍ الْبَصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ ابْنِ نُعَيْمٍ، هَكَذَا، قَالَ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُمْ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقْبَلُ أَوْ يَغْفِرُ لِعَبْدِهِ أَوْ قَالَ: يَقْبَلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ، قِيلَ: وَمَا وَقَعَ الْحِجَابُ؟ قَالَ: أَنْ تَخْرُجَ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 4056- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَنْسِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لِيَغْفِرُ لِعَبْدِهِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ قَالُوا: وَمَا الْحِجَابُ؟ قَالَ: مَا لَمْ تَمُتِ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْتَرَكَةٌ.
4057- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أُهْبَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تَصْنَعُ يَا أَبَا ذَرٍّ عِنْدَ وَلاَةٍ مِنْ بَعْدِي يَسْتَأَثْرِونَ بِهَذَا الْفَيْءِ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِذًا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ أَضَعُ سَيْفِي حَتَّى أَلْقَاكَ، فَقَالَ: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: تَصْبِرُ حَتَّى تَلْقَانِي. 4058- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أُهْبَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا، فَقَدْ خَلَعَ رِيقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ. وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى خَالِدُ بْنُ أُهْبَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلاَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ، وَخَالِدُ بْنُ أُهْبَانَ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ أَبُو الْجَهْمِ.
4059- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونِ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَضَعَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ يَقُولُ بِهِ. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
4060- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خيثمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَشْتَرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ ذَرٍّ، قَالَتْ: لَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُ أَبِي ذَرٍّ أَوْ قَالَتْ: حُضِرَ، قُلْتُ: تَمُوتُ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أُكَفِّنُهُ، فَقَالَ لِي: أَبْصِرِي الطَّرِيقَ، فَجَعَلْتُ أَخْرَجَ، فَأَنْظُرُ ثُمَّ أرْجِعُ إِلَيْهِ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكُ إِذْ أَنَا بِرِجَالٍ كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ مُقْبِلِينَ، فَلَوَّحْتُ لَهُمْ بِثَوْبِي فَحَرَّكُوا حَتَّى أَقْبَلُوا نَحْوِي، فَقُلْتُ لَهُمْ: هَلْ لَكُمْ أَنْ تَحْضُرُوا رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: مَنْ هُوَ؟ قُلْتُ: أَبُو ذَرٍّ، فَفَدَوْهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، ثُمَّ دَخَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ: أَبْشِرُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا مِنْهُمْ: لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ تَحْضُرُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَمَا مِنْ أُولَئِكَ النَّفْرِ إِلاَّ وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ وَجَمَاعَةٍ غَيْرِي وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ مَاتَ ثَلاثَةٌ مِنْ وَلَدِهِ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ أَوْ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ، فَإِذَا مُتُّ فَكَفِّنُونِي، فَنَشَدْتُ اللَّهَ رَجُلا كَفَّنَنِي كَانَ عَرِيفًا أَوْ بَرِيدًا أَوْ نَقِيبًا، قَالَ: فَمَا مِنْ أُولَئِكَ النَّفْرِ إِلاَّ وَقَدْ قَارَفَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا إِلاَّ فَتًى مِنْهُمْ، قَالَ: أَنَا أُكَفِّنُكُ فِي ثَوْبَيْنِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي، فَقَالَ: أَنْتَ فَكَفِّنِّي، قَالَ: فَقُضِيَ فَغَسَّلُوهُ وَكَفِّنُوهُ وَصَلَّوْا عَلَيْهِ وَانْصَرَفُوا، وَكَانَ النَّفَرُ كُلُّهُمْ يَمَانًا يَعْنِي يَمَانِيَةً.
4061- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَسْرَةَ بِنْتِ دَجَاجَةَ. 4062- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَسْرَةَ بِنْتِ دَجَاجَةَ الْعَامِرِيَّةِ وَاللَّفْظُ لَفْظُ ابْنِ مَعْمَرٍ، قَالَتْ: اعْتَمَرْتُ فِي رَجَبٍ، فَدَفَعْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ صَلاةَ الْعَصْرِ، فَأَذَّنُوا وَأَقَامُوا، ثُمَّ قَالُوا: يَا أَبَا ذَرٍّ، ادْنُ فَصَلِّ بِالْقَوْمِ فَأَبَى، فَنَادَى أَبُو ذَرٍّ رَجُلا فَأَبَى، فَنَادَى الثَّانِيَ وَالثَّالِثَ، فَأَبَى حَتَّى اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ أَوْ كَادَتْ أَنْ تَصْفَرَّ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِهِمْ رَجُلٌ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو ذَرٍّ بِوَجْهِهِ فَحَدَّثَهُمْ عَنْ بَعْضِ صَلاتِهِمْ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَامَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَقَامَ خَلْفَهُ نَاسٌ، فَلَمَّا أَنْ رَآهُمُ خَلْفَهُ يُصَلُّونَ رَجَعَ إِلَى رَحْلِهِ، فَلَمَّا أَنْ رَآهُمْ قَدْ تَرَكُوا الْمَقَامَ رَجَعَ إِلَيْهِمْ، فَقَامَ يُصَلِّي فَجِئْتُ أَنَا حَتَّى قُمْتُ خَلْفَهُ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ عَنْ يَمِينِهِ فَجَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَامَ خَلْفِي وَخَلْفَهُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ عَنْ يَسَارِهِ فَقَامَ، بَيْنَنَا كُلُّ إِنْسَانٍ يَقْرَأُ وَيُصَلِّي عَلَى حِدَةٍ، وَالنَّبِيُّ يَقْرَأُ بِآيَةٍ وَاحِدَةٍ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ، فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ حَتَّى صَلَّى الْغَدَاةَ بِهَا يَرْكَعُ وَبِهَا يَسْجُدُ، وَبِهَا يَقُومُ وَبِهَا يَدْعُو وَبِهَا يَجْلِسُ، فَأَوْمَأَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنْ سَلْهُ عَمَّا صَنَعَ الْبَارِحَةَ تَقْرَأُ بِآيَةٍ وَاحِدَةٍ، وَقَدْ عَلَّمَكَ اللَّهُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فَلَوْ فَعَلَهُ غَيْرُكَ وَجَدْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى يَبْتَدِئَنِي بِهِ، فَيَسْأَلَهُ أَبُو ذَرٍّ فَسَأَلَهُ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: دَعَوْتُ لأُمَّتِي، فَقَالَ: مَاذَا أُجِبْتَ وَمَاذَا رُدَّ عَلَيْكَ، فَقَالَ: مَا لَوِ اطَّلَعُوا عَلَيْهِ اطِّلاعَةً لَتَرَكَ كَثِيرٌ مِنْهُمُ الصَّلاةَ، قَالَ: أَفَلا أَذْهَبُ، فَأُبَشِّرُ النَّاسَ بِذَلِكَ فَذَهَبَ مُعَنِّفًا قَذْفَةَ حُجْرٍ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ تَبْعَثْ بِهَا إِلَى النَّاسِ يَتَّكِلُوا عَنِ الْعِبَادَةِ، قَالَ: فَرَدَّنِي وَلَمْ أَقَلْ شَيْئًا. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو ذَرٍّ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ وَقُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ وَغَيْرُهُمَا وَجَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ هَذِهِ فَلا نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهَا غَيْرُ قُدَامَةَ.
4063- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَعْدَبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ رِيحًا وَأَسْكَنَهَا بَيْتًا، وَأَغْلَقَ عَلَيْهَا بَابًا فَلَوْ، فُتِحَ الْبَابُ لأَدَرَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَمَا يَأْتِيَكُمْ، فَإِنَّمَا يَأْتِيَكُمْ مِنْ خَلَلِ ذَلِكَ الْبَابِ، وَأَنْتُمْ تُسَمُّونَهَا الْجَنُوبَ، وَهِيَ عِنْدَ اللهِ الأَزْيَبُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
4064- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَامٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ الْبِيضِ: ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَامٍ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الأَعْمَشُ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَغَيْرُهُمْ.
4065- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْيَحْصَبِيُّ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَفَعَهُ، قَالَ: إِنَّ الْكَنْزَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ لَوْحٌ مِنْ ذَهَبٍ مُصْمَتٍ، عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ لِمَ نَصَبَ؟ وَعَجِبْتُ لِمَنْ ذَكَرَ النَّارَ لِمَ ضَحِكَ؟ وَعَجِبْتُ لِمَنْ ذَكَرَ الْمَوْتَ لِمَ غَفَلَ؟ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
4066- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ السَّبْطِ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ، مَنْ فَارَقَنِي فَارَقَهُ اللَّهُ، وَمَنْ فَارَقَكَ يَا عَلِيُّ فَارَقَنِي. وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 4067- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَرْثَدٌ، أَوْ أَبُو مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَسَأَلْتُهُ، عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا مِنِّي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُنْزِلَتْ عَلَى الأَنْبِيَاءِ تُوحَى إِلَيْهِمْ فِيهَا ثُمَّ تَرْفَعُ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيَّتُهُنَّ هِيَ؟ قَالَ: لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكَ بِهَا، وَلَكِنِ الْتَمِسْهَا فِي التِّسعِينَ أَوِ السَّبْعِينَ وَلاَ تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُحَدِّثُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِي أَيِّ السَّبْعِينَ هِيَ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْهَا؟ لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ أَوْ لأَنْبَأْتُكَ بِهَا وَلَكِنْ، وَذَكَرَ كَلِمَةً أَنْ يَكُونَ فِي السَّبْعَةِ الأَوَاخِرِ. 4068- وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، وَزُرَيِقُ بْنُ السَّخْتِ، قَالا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، أُنْزِلَتْ عَلَى الأَنْبِيَاءِ يُوحَى إِلَيْهِمْ فِيهَا ثُمَّ تَرْفَعُ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ؟ قَالَ: لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ أَوْ لأَنْبَأْتُكَ بِهَا، وَلَكِنَّهَا فِي التِّسعِينَ أَوِ السَّبْعِينَ وَلاَ تَسْأَلُنِي بَعْدَهَا، فَقُلْتُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، لَتُخْبِرَنِّي فِي أَيِّ التِّسعِينَ هِيَ، فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَسْأَلَنِيَ عَنْ هَذَا أَوْ عَنْهَا، قُلْتُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، لَتُخْبِرَنِّي، قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَسْأَلَنِيَ هِيَ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 4069- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وُزِنْتُ بِأَلْفٍ مِنْ أُمَّتِي، فَرَجَحْتُهُمْ فَجَعَلُوا يَنْتَثِرُونَ عَلَيَّ مِنْ كِفَّةِ الْمِيزَانِ. 4070- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ تُكْتَبُ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الشَّوْكَةَ وَالْحَجَرَ عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الضَّالَّ عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ. 4071- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الأَكْثَرُونَ هُمُ الأَقَلُّونَ إِلاَّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا. 4072- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تُقِلُّ الْغَبْرَاءُ وَلاَ تُظِلُّ الْخَضْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ، أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ شَبِيهِ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَتَعْرِفُ ذَلِكَ لَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَاعْرِفُوهُ لَهُ. 4073- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، رَأَيْتُ كَأَنِّيَ وُزِنْتُ بِأَرْبَعِينَ أَنْتَ فِيهِمْ فَوَزَنْتُهُمْ.
4074- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ عَمٍّ لأَبِي ذَرٍّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ كَانَ مِثْلُ ذَلِكَ، فَإِنْ عَادَ كَانَ مِثْلُ ذَلِكَ، قَالَ: مَا أَدْرِي أَفِي الثَّالِثَةِ أَمْ فِي الرَّابِعَةِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَسَمَّى عُبَيْدُ اللهِ الرَّجُلَ أَبَا نَصْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
4075- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ يَعْنِي ابْنَ مُوَرِّعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كِثَفُ الأَرْضِ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ الأَرْضِ الْعُلْيَا وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ، وَكِثَفُهَا خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ وَكِثَفُ الثَّانِيَةِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمَا بَيْنَ كُلُّ أَرَضِينَ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمَا بَيْنَ الأَرْضِ الْعُلْيَا وَالسَّمَاءِ خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ، وَكِثَفُ السَّمَاءِ خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا وَالثَّانِيَةِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَكِثَفُ السَّمَاءِ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ كُلُّ سَمَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ السَّابِعَةَ، ثُمَّ مَا بَيْنَ السَّابِعَةِ إِلَى الْعَرْشِ مَسِيرَةُ مَا بَيْنَ ذَلِكَ كُلِّهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَأَبُو نَصْرٍ هَذَا أَحْسِبُهُ حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
4076- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَفْضَلُ الْعِلْمِ الْحُبُّ فِي اللهِ وَالْبُغْضُ فِي اللهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلاَ نَعْلَمُ سَمِعَ مُجَاهِدٌ مِنْ أَبِي ذَرٍّ. 4077- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاصِلٍ يَعْنِي الأَحْدَبَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي جُعِلَتْ لِي الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِنَبِيٍّ كَانَ قَبْلِي، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ عَلَى عَدُوِّي، وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
4087- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ؟ قَالَ: تَمَامُ الْعَمَلِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَسْأَلُكَ عَنِ الصَّدَقَةِ، قَالَ: الصَّدَقَةُ شَيْءٌ عَجَبٌ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتُ أَفْضَلَ عَمَلٍ فِي نَفْسِي أَوْ خَيْرِهِ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: الصَّوْمُ، قَالَ: خَيْرٌ وَلَيْسَ هُنَاكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ وَذَكَرَ كَلِمَةً، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ أَوْ أَقْدِرْ، قَالَ: بِفَضْلِ طَعَامِكَ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ، قَالَ: بِشِقِّ تَمْرَةٍ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ، قَالَ: فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ، قَالَ: دَعِ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةُ تَتَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ، قَالَ: فَأَمِطِ الأَذَى، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ، قَالَ: تُرِيدُ أَنْ لاَ تَدَعَ فِيكَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا. وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. آخر الثالث والثلاثين والحمد لله كثيراً كما هو أهله.
|